responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 270


أطمعني في أن يأذن له ، وإنما أخرجهم بكلمة بلغته عن الحكم ، ولن يضركم مكانهم شيئا ، وفي الناس من هو شر منهم ، فقال علي ( عليه السلام ) : لا أحد شر منه ولا منهم ، ثم قال علي ( عليه السلام ) : والله ليحملن بني أبي معيط على رقاب الناس ، والله لئن فعل ليقتلنه .
قال : فقال عثمان : ما كان منكم أحد يكون بينه وبينه من قرابة ما بيني وبينه ، وينال من المقدرة ما أنال إلا أدخله ، وفي الناس من هو شر منه ، قال : فغضب علي ( عليه السلام ) وقال : والله لتأتينا بشر من هذا إن سلمت ، وسترى يا عثمان غب ما تفعل ، ثم خرجوا من عنده .
وهذا كما ترى خلاف ما ادعاه صاحب الكتاب ، لأن الرجل لما احتفل ادعى أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان أطمعه في رده ، ثم صرح بأن رعايته فيه القرابة هي الموجبة لرده ومخالفته الرسول [1] انتهى .
وفي كلام عثمان غير ما ظهر مما ذكره السيد ( رحمه الله ) أمور من الشناعة :
أحدها : في قوله " وإنما أخرجهم بكلمة بلغته عن الحكم " دلالة على عده أمر تلك الكلمة سهلا ، كما يعلمه العارف بأسلوب الكلام ، فهو تخطأة لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في عدها عظيما .
وثانيها : في قوله " لن يضركم مكانهم شيئا " دلالة على عدم مبالاته بكلام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فإذا لم يكن في كون المطرودين بالمدينة مضرة ظاهرة على المانعين ، فلا وجه لمنعهم بزعمه .
وثالثها : عدم إطاعة كلام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مع المبالغة التامة والغضب الدالتين على غاية قباحة فعل عثمان ، مع أن الحق يدور مع علي ( عليه السلام ) .
ورابعها : أنه نسب باب مدينة العلم والداعي إلى الجنة إلى ما هو فيه من عدم



[1] الشافي 4 : 269 - 270 .

270

نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست