responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 145


إنكارها نزولها في شأنه ، ودعوى العلم بنزولها في شأن من لم تسمه مع أنك عرفت أنه لا دلالة للآية على مطلوبهم على تقدير تسليم النزول في شأنه .
ومن الآيات قوله تعالى * ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ) * [1] .
وجه الدلالة : أن الجمع المعرف باللام ظاهر في الاستغراق ، وكان أبو بكر من الجماعة الذين بايعوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تحت الشجرة ، فقد رضي الله عنه في ضمن المؤمنين ، فلا يحتمل في شأنه غصب الخلافة .
وفيه نظر ، لأن ما ظاهره العموم يجب تخصيصه إذا دل عليه الدليل ، فنخصصه بدلائل إمامة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . وأيضا تدل الآية على حصول مرضات الله للمؤمنين حال المبايعة أو لأجلها ، وعلى التقديرين لا تدل على البقاء ، بل بقاء الرضا مبني على بقائهم على مقتضى البيعة ، كما يدل قوله تعالى * ( فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ) * [2] ولعل من مقتضى البيعة إطاعة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) التي منها عدم التخلف عن جيش أسامة وغيره مما ينافي اختلاس الخلافة .
وأيضا أول غزو من غزوات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعد نزول السكينة في الحديبية غزو خيبر ، وفي واقعة خيبر إشارة إلى خروج أبي بكر ووزيره عن المقصود بالمؤمنين في هذه الآية ، لأن الآية أخبرت بنزول السكينة على المؤمنين ، وعدم تحقق السكينة فيهما يدل على التخصيص ، ودليل عدم السكينة ما اشتهر في الآفاق .
وذكر السيد من أنه لا خلاف بين أهل النقل في أن الفتح الذي كان بعد بيعة الرضوان بلا فصل هو فتح خيبر ، وأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعث أبا بكر وعمر ، فرجع كل واحد منهما منهزما ناكصا على عقبيه ، فغضب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقال : لأعطين



[1] الفتح : 18 .
[2] الفتح : 10 .

145

نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست