responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 11


قرن الله به ( صلى الله عليه وآله ) من لدن أن كان فطيما أعظم ملك من ملائكته يسلك به طريق المكارم ، ومحاسن أخلاق العالم ، ليله ونهاره ، ولقد كنت أتبعه اتباع الفصيل أثر أمه ، يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علما ، ويأمرني بالاقتداء به ، ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء ، فأراه ولا يراه غيري ، ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وخديجة وأنا ثالثهما ، أرى نور الوحي والرسالة ، وأشم ريح النبوة " [1] ؟
أليس هو العالم بأسرار القرآن وما تضمن من أحكام ؟ وقد قال ( عليه السلام ) يخاطب المسلمين أيضا : " سلوني قبل أن تفقدوني ، فوالله الذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو سألتموني عن آية آية في ليل أنزلت أو في نهار أنزلت ، مكيها ومدنيها ، سفريها وحضريها ، ناسخها ومنسوخها ، محكمها ومتشابهها ، وتأويلها وتنزيلها لأخبرتكم " [2] .
ونقل ابن أبي الحديد ما يقرب من ذلك ، حيث قال : وروى المدائني أيضا قال :
خطب علي ( عليه السلام ) فقال : لو كسرت لي الوسادة لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم ، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم ، وبين أهل الفرقان بفرقانهم ، وما من آية في كتاب الله أنزلت في سهل أو جبل ، إلا وأنا عالم متى أنزلت وفي من أنزلت [3] .
أليس هو الدرع الواقي للإسلام في أيامه الأولى وإلى آخر يوم من حياة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ؟ حيث وقف يدافع عن الإسلام ورسوله في جميع المشاهد ، فبات على فراش رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ليلة تربص به المشركون يريدون قتله ، وفي يوم بدر كان فارس الميدان ، ويوم أحد حيث فر الأصحاب عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) وتركوه وحيدا ،



[1] نهج البلاغة ص 300 ، رقم الخطبة : 192 .
[2] راجع مصادر الحديث في إحقاق الحق للقاضي المرعشي 7 : 579 - 591 . ولاحظ التوحيد للشيخ الصدوق ص 304 - 308 ح 1 .
[3] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 6 : 136 .

11

نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست