responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زعماء مكة نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 7


وقيل إنه إدريس النبي ( عليه السلام ) [1] فزاد الاختلاط وكثر الفساد حتى بين أبناء شيت ولم يبق من الصالحين إلا نفر قلائل . فنقضوا الميثاق وعبدوا الأوثان وبدأت مرحلة العمل الإصلاحي التي تزعمها نوح ( عليه السلام ) .
زعامة نوح :
وفي زمانه إستشرى الفساد وعبدوا الأوثان كما ذكر القرآن الكريم ( وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ونسرا قد أضلوا كثير ) [2] . ولما طالت دعوته دون أن يستجيب له أحد ، بل وجد الأبناء أشر من الآباء اعتذر نوح إلى ربه ( قال ربي إني دعوت قومي ليلا ونهارا . فلم يزدهم دعائي إلا فرارا ) [3] .
فأجابه ربه ( ربي لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ) [4] .
فاقتضت الحكمة الإلهية أن تطهر الأرض من الكافرين لتبدأ دورة حياة جديدة للإنسان . فأمر الله تعالى نوحا أن يصنع الفلك ( واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ) [5] وفعلا تحقق أمر الله فيهم وعلموا ما كانوا يجهلون ( حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور ) [6] وحتى لا تنقرض الحياة على هذا الكوكب ( قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول . ومن آمن ) [7] واستثني من أهله ابنه ( لأنه عمل غير صالح ) [8] ثم جاء أمر الله إلى السماء والأرض ( ففتحنا أبواب السما بماء منهمر ) [9] ولم ينفع ابن نوح الذي اعتصم بأحد الجبال الشاهقة حيث ( لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ) [10] وعندما طهرت الأرض من الظالمين ( قيل بعدا للقوم الظالمين ) [11] عند ذلك جاء الأمر الإلهي الآخر ( قيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي وغيض الماء ) [12] .
وبهذا بدأت دورة حياة جديدة للإنسانية . وزع عناصرها نوح ( عليه السلام ) - مما بقي



[1] مروج الذهب 1 / 39 ، الكامل في التاريخ 1 / 67 ، اليعقوبي 1 / 34 .
[2] نوح : 23 ، 24 .
[3] نوح : 6 - 30 .
[4] نوح : 26 .
[5] هود : 37 .
[6] هود : 40 .
[7] هود : 40 .
[8] هود : 46 .
[9] القمر : 12 .
[10] هود : 43 .
[11] هود : 44 .
[12] هود : 44 .

7

نام کتاب : زعماء مكة نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست