بن لحي بن حارثة . ويذكر المسعودي [1] أن سبب تسميتهم خزاعة لما خرج عمر بن عامر وولده من مأرب انخزع بنو ربيعة فنزلوا بتهامة . قسموا خزاعة لانخزاعهم . أما صاحب الميزان [2] يسميهم الإسماعيليون ثم نسبهم إلى عمر بن لحي ، وهو أول زعيم لخزاعة على مكة . ويعتقد الأخباريون أن أول من نصب الأوثان على الكعبة هو عمرو بن ربيعة وهي لحي بن حارثة بن عمر بن عامر الأزدي . أبو غزاعة ، ويعتبر أول من غير دين إسماعيل . فنصب الأوثان . وسبب السائبة . وبحر البحيرة وحمى الحمى [3] . ويذهب ابن الأثير [4] إلى أن أول من ولي البيت بعد جرهم عمر بن ربيعة وقيل وليه عمر بن الحارث الغساني ثم خزاعة بعده . وقال أن خزاعة أبقت لمضر ثلاث خصال الإجازة بالحج من عرفة وذلك إلى الغوث بن حر ابن أد ، وهو صوفه والثانية الإضافة من جمع إلى منى وكانت إلى بني زيد بن عدوان والثالثة : النسئ للشهور الحرام فكان ذلك إلى القلمس . يذكر أن أول من أدخل الأصنام إلى مكة هو عمر بن لحي [5] . وقصة ذلك عندما مرض عمر بن لحي وصفوا له أحد العيون في البلقاء من ربوع الشام ، أن من يغتسل بها يشفى ، ولما استحم بها وبرئ من مرضه ، رأى أهل ذلك البلد يعبدون الأصنام ، ولما سألهم عنها أجابوه هذه أرباب نتخذها لنا نستنصر بها ونستشفي بها . عند ذلك طلب صنما منها فاعطوه " هبل " فوضعه بعد عودته فوق الكعبة ومن ذلك اليوم بدأت تنتشر الأصنام بين العرب . وأصبح لكل قبيلة صنم . ومع ذلك بقيت ثلة مؤمنة على دين الحنفية دين إبراهيم ( عليه السلام ) . كانت نهاية خزاعة على يد قصي بن كلاب . والذي اسمه الحقيقي زيد بن كلاب . مات أبيه وهو صغيرا فتزوجت أمه من ربيعة بن حزام كبير بني عذرة . فنقلها إلى بلد عذرة من مشارق الشام . وحملت معها قصيا لصغره فشب زيد في حجر ربيعة فسمي قصيا لبعده عن دار قومه . ولما عيره أخيه لأمه الفضاعي بالغربة رجع إلى أمه وسألها عما قال . فقالت له يا بني أنت أكرم منه نسبا ونفسا أنت بن كلاب بن مرة وقومك في مكة عند البيت الحرام . وعندها شد الرحال إلى مكة وأقام مع أخيه زهرة . ثم خطب إلى حليل بن حبشة ابنته فزوجه وحليل يومئذ يلي الكعبة وهو شيخ كبير . فولدت لقصي أولاده عبد مناف وعبد العزى وعبد قصي . وكثر ماله وعظم شرفه ، ولما هلك حليل أوصى بولاية البيت لابنته حبى . فقالت إني لا أقدر على فتح الباب وإغلاقه فجعل فتح الباب إلى ابنه المحترش . فاشترى قصي
[1] مروج الذهب . [2] الميزان . [3] بلوغ الأرب 2 / 200 ، الأغاني 13 / 109 ، أبو هشام . [4] الكامل في التاريخ 1 / 475 . [5] مروج الذهب 1 / 274 ، ابن هشام 1 / 78 .