نام کتاب : رؤية الله في ضوء الكتاب والسنة والعقل نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 112
4 - أخرج الصدوق عن محمد بن الفضيل قال : سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) : هل رأى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ربه عز وجل ، فقال : رآه بقلبه ، أما سمعت الله عز وجل يقول : ( ما كذب الفؤاد ما رأى ) ، أي لم يره بالبصر [1] ولكن رآه بالفؤاد . 5 - أخرج الصدوق عن أبي بصير عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في جواب سؤال شخص عن رؤية الله يوم القيامة ، فقال في ذيل الجواب : وليست الرؤية بالقلب كالرؤية بالعين ، تعالى الله عما يصفه المشبهون والملحدون [2] . ثم إن للمحدث الأكبر الشيخ الصدوق ( 630 - 381 ه ) الذي طاف البلاد شرقا وغربا وجمع أحاديث الرسول وعترته ، كلاما في الرؤية القلبية ، وحكي أن محدثين كبيرين من محدثي الشيعة كأحمد بن محمد بن عيسى القمي ( المتوفى بعد سنة 280 ه ) ومحمد بن أحمد بن يحيى رووها في جامعهما ولكن لم ينقلها في كتاب التوحيد ، يقول : والأخبار التي رويت في هذا المعنى وأخرجها مشايخنا - رضي الله عنهم - في مصنفاتهم عندي صحيحة ، وأنا تركت إيرادها في هذا الباب خشية أن يقرأها جاهل بمعانيها فيكذب بها فيكفر بالله عز وجل وهو لا يعلم [3] .
[1] ما جاء في الرواية أحد الاحتمالات في تفسير الآية ، ولكن الظاهر أن فاعل رأى هو البصر والمرئي آثاره وآياته بشهادة قوله سبحانه بعده ( لقد رأى من آيات ربه الكبرى ) ، والرواية تحتاج إلى دراسة ، ومحمد بن الفضيل الراوي للحديث مرمي بالغلو كما ذكره الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الرضا ( عليه السلام ) برقم 35 فلاحظ . [2] الصدوق ، كتاب التوحيد ، باب ما جاء في الرؤية ، الحديث 17 - 20 . [3] الصدوق ، كتاب التوحيد ، باب ما جاء في الرؤية ، الحديث 17 - 20 .
112
نام کتاب : رؤية الله في ضوء الكتاب والسنة والعقل نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 112