نام کتاب : رؤية الله في ضوء الكتاب والسنة والعقل نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 106
وقد كبر حتى جاوز المائة وخرف [1] . وقد تقدم أن العدل والتنزيه علويان ، كما أن الجبر والتشبيه أمويان ، وهل يصح في ميزان النصفة الأخذ برواية رجل عثماني الهوى ، معرضا عن الإمام علي ( عليه السلام ) ، وعاش حتى خرف ؟ أو أن الواجب ضربها عرض الحائط . * * * رؤية الله في روايات أئمة أهل البيت : إن أهل البيت أحد الثقلين [2] ، الذين تركهما النبي بعد رحيله وأمر أن يتمسك بأقوالهم وأفعالهم ، وحينما نراجع ما روي عنهم ودونه الأثبات من المحدثين كالشيخ الصدوق ( 630 - 381 ه ) في كتاب التوحيد ، نجد مروياتهم المسندة إلى آبائهم عن علي عن النبي ، يعارض
[1] الذهبي ، ميزان الاعتدال 3 : برقم 6908 . [2] نقل مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم : قام رسول الله ( ص ) يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة ، فحمد الله تعالى وأثنى عليه ، ووعظ وذكر ، ثم قال : أما بعد : ألا أيها الناس ، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي هذا لفظ مسلم . ورواه أيضا بهذا اللفظ الدارمي في سننه 2 : 431 - 432 بإسناد صحيح ، وغيرهما ; وفي رواية الترمذي وقع بلفظ وعترتي أهل بيتي ففي سنن الترمذي 5 : 663 برقم 3788 قال رسول الله ( ص ) : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما .
106
نام کتاب : رؤية الله في ضوء الكتاب والسنة والعقل نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 106