نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 89
تقول السيدة زيغريد هونكه : " إن نصير الدين أحضر إلى مكتبة المعهد أربعمائة ألف مجلد كانت قد سرقت من مكتبات بغداد وسوريا وبلاد بابل ، وقد استدعى علماء ذوي شهرة واسعة من إسبانيا ودمشق وتفليس والموصل إلى مدينة مراغة لكي يعملوا على وضع الأزياج بأسرع وقت ممكن " [1] . وفي مجال الجغرافيا نذكر في المقام رحالتين طافا في البلاد الإسلامية وكتبا ما يرجع إلى جغرافية البلدان وقد صار كتاباهما أساسا للآخرين : 1 - أحمد بن أبي يعقوب بن واضح المعروف باليعقوبي ، المتوفى في أواخر القرن الثالث ، فهو أول جغرافي بين العرب وصف الممالك معتمدا على ملاحظاته الخاصة متوخيا ضبط ما أراد من وصف البلد وخصائصه . 2 - أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي ( المتوفى 346 ه ) فقد ألف في ذلك المضمار كتاب " مروج الذهب ومعادن الجوهر " وكتابه الآخر : " التاريخ في أخبار الأمم من العرب والعجم " وكتابه الثالث " التنبيه والإشراف " فقد اشتمل وراء التاريخ على الجغرافية وتقويم البلدان ، وقد جره حبه للاستطلاع إلى السفر إلى بلاد نائية فكتب ما رآه وشاهده . * * * هذه إلمامة عابرة حول الشيعة وفقهها وتاريخها ، وتراثها ، والأعمال التي قامت بها في بناء الحضارة الإسلامية ذكرناها على وجه الإيجاز ، ومن أراد التفصيل فليرجع إلى الكتب الموسعة المعدة لذلك ، ونذكر على سبيل المثال : 1 - المراجعات ، تأليف السيد شرف الدين الموسوي العاملي ( 1290 -
[1] السيدة زيغريد هونكه : شمس العرب تسطع على الغرب : 133 . والتسمية الأجدر : شمس الإسلام . . . .
89
نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 89