نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 222
علي ، وهو قول كل من عرفنا له قولا في هذه المسألة من الصحابة ( رضي الله عنهم ) لا نعلم منهم خلافا في ذلك أصلا [1] . 2 - وقال شيخ الإسلام تقي الدين السبكي : إن الإقدام على تكفير المؤمنين عسر جدا ، وكل من كان في قلبه إيمان يستعظم القول بتكفير أهل الأهواء والبدع مع قولهم لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، فإن التكفير أمر هائل عظيم الخطر ( إلى آخر كلامه وقد أطال في تعظيم التكفير وتعظيم خطره ) [2] . 3 - وكان أحمد بن زاهر السرخسي الأشعري يقول : لما حضرت الشيخ أبا الحسن الأشعري الوفاة بداري في بغداد أمرني بجمع أصحابه فجمعتهم له ، فقال : اشهدوا على أنني لا أكفر أحدا من أهل القبلة بذنب ، لأني رأيتهم كلهم يشيرون إلى معبود واحد والإسلام يشملهم ويعمهم [3] . 4 - وقال القاضي الإيجي : جمهور المتكلمين والفقهاء على أنه لا يكفر أحد من أهل القبلة واستدل على مختارة بقوله : إن المسائل التي اختلف فيها أهل القبلة من كون الله تعالى عالما بعلم زائد على ذاته أو موجدا لفعل العبد ، أو غير متحيز ولا في جهة ونحوها لم يبحث النبي عن اعتقاد من حكم بإسلامه فيها ولا الصحابة ولا التابعون ، فعلم أن الخطأ فيها ليس قادحا في حقيقة الإسلام . ثم إن الإيجي ذكر الأسباب الستة التي بها كفرت الأشاعرة المعتزلة ، ثم ناقش في جميع تلك الأسباب وأنها لا تكون دليلا للكفر . ثم ذكر الأسباب الأربعة التي بها كفرت المعتزلة الأشاعرة وناقش فيها وأنها لا تكون سببا للتكفير . ثم ذكر الأسباب الثلاثة التي بها تكفر شيعة أهل البيت وناقش فيها وأنها