responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 19


< فهرس الموضوعات > تقسيم صفاته إلى ذاتي وفعلي :
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > في تكلمه سبحانه :
< / فهرس الموضوعات > إرادته سبحانه وأمره عين التوحيد الذي دعا إليه الذكر الحكيم .
ومن أراد أن يفسر التوحيد في الخالقية والتدبير ، بسلب الأثر عن كل موجود سواه ، فقد خالف القرآن والوجدان الصريح ووقع في متاهات الجبر الذي سيوافيك بطلانه في الفصل الثاني .
تقسيم صفاته إلى ذاتي وفعلي :
إن صفاته سبحانه تنقسم إلى ذاتي قائم بذاته ، وفعلي يعد وصفا لفعله ، والميزان في تمييز الصفات الذاتية عن الفعلية هو أن القسم الأول لا يقبل السلب والإيجاب ، بخلاف الثاني ولذلك لا يصح أن يقال الله يعلم ولا يعلم ، أو يقدر ولا يقدر ، بخلاف الرزق فيصدق إنه يرزق ولا يرزق ولذلك تعتقد الشيعة بأن من صفاته الفعلية كونه متكلما فالتكلم صفة من صفاته الفعلية بالشرح التالي :
في تكلمه سبحانه :
اتفقت الشيعة على أنه سبحانه متكلم ، ولكن التكلم عندهم من صفات الأفعال ويفسر كونه متكلما بأمرين .
الأول : إن كل ما في الكون كلام الله سبحانه ، فكما أن الكلمة تعرب عما يقوم في نفس المتكلم من المعاني فكذلك كل ما في الكون يعرب عن حكمته وعلمه وقدرته الواسعة قال سبحانه : * ( ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله ) * [1] .
قال علي عليه السلام : يقول لمن أراد كونه : " كن فيكون " ، لا بصوت يقرع ، ولا بنداء



[1] لقمان : 27 .

19

نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست