responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 183


بالشرك ، ليخفي الحقيقة عن المسلمين غافلا عن أن الشعوب الإسلامية قد أصبحت اليوم واعية تميز بين الحق والباطل ولم تعد تخفى عليها حقيقة المدعو " جبرين " ونظرائه من مفرقي الصفوف الإسلامية ، تحت غطاء الدفاع عن التوحيد .
وإلا فما ذنب الشيعة إلا كونهم موالين لأئمة أهل البيت الذين " أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " . كما فرض في الكتاب مودتهم وجعلها أجرا للرسالة المحمدية ؟ !
ما ذنب الشيعة إلا كونهم أمة مقاومة للاستعمار البغيض رافضة لخططه الجهنمية ، أمة مجاهدة امتزجت حياتهم بالجهاد والدفاع عن حياض الإسلام الحنيف . . . والنبي وآله الكرام . وهو رمز معاداة الكفر لهم .
ما هو ميزان التوحيد والشرك ؟
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكتفي في قبول الإسلام من الذين يريدون الانضواء تحت رايته بمجرد الشهادة بالوحدانية واستقبال القبلة والصلاة .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " من شهد أن لا إله إلا الله واستقبل قبلتنا وصلى صلاتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم ، له ما للمسلم وعليه ما على المسلم " [1] . وقال صلى الله عليه وآله وسلم : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فإذا شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله واستقبلوا قبلتنا وأكلوا ذبيحتنا وصلوا صلاتنا حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها " [2] .
بهذا كان يكتفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لإطلاق وصف الإسلام على الأشخاص



[1] جامع الأصول : 1 / 158 .
[2] جامع الأصول : 1 / 158 - 159 .

183

نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست