responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 180


والنحل . فاستخدام كلمة الرافضي بدل كلمة الشيعة يرشدنا إلى أن السؤال كان مصطنعا ممن لهم ممارسة في تكفير الفرق .
3 - سواء أصحت تلك التهم أم لا فقد أسماهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشيعة علي بن أبي طالب وقال : إن هذا - علي عليه السلام - وشيعته لهم الفائزون ، وهم اختاروا لأنفسهم تلك الكلمة . فاستخدام الرافضي في هذا المجال من قبيل التنابز بالألقاب ، وهو أمر محرم على كل تقدير .
4 - إن المجيب يقول : فإن الرافضة غالبا مشركون ، وهذا يدل على أن فيهم موحدين ، أوليس من واجب المفتي أن يسأل السائل عن القصاب الذي يذبح ذبائحهم هل هو من الغالب أو من غيرهم ، فلا يحكم على البرئ بحكم المجرم .
ومن أدراه أن الذي يذبح هو من المشركين ؟ !
كل ذلك يسوقنا إلى أن الهدف لم يكن إرشاد العوام ولا الإجابة على السؤال وإنما كان الهدف إيجاد البلوى والشغب وضرب المسلمين بعضهم ببعض لتصفو المياه للمستعمرين .
إذا وقفت على ذلك فنرجع إلى الإجابة عن التهم الباطلة التي أجيب عنها عشرات المرات . ونحن نعلم أن خلافا دام قرونا لا يرتفع بهذه الرسالة وأمثالها .
غير أنا نقوم بواجبنا الذي أدلى به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في كلامه المشرق : " إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه فمن لم يفعل فعليه لعنة الله " [1] . وأي بدعة أفظع من تكفير أمة كبيرة تعد ربع المسلمين أو أكثر وليس لهم جريمة سوى حب أهل البيت الذين أمر الله سبحانه بمودتهم وسوى المشايعة للثقلين الذين أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالتمسك بهما ؟ ! !



[1] الكافي : 1 / 54 ، باب البدع والرأي ، الحديث

180

نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست