responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 54


بعده ومن وقف على أقوال النبي وأفعاله في حله وترحاله ، يجد أن نصوص النبي صلى الله عليه وآله وسلم في خلافة علي عليه السلام وإمامته متواترة ، وإليك البيان :
أ - حديث بدء الدعوة :
أخرج الطبري وغيره أنه لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : * ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) * [1] دعا رسول الله عليا ، فقال له : يا علي إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين فضقت بذلك ذرعا وعرفت أني حتى أباديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره ، فاصنع لنا يا علي صاعا من طعام واجعل عليه رجل شاة واملأ عسا من اللبن .
فلما جاء القوم وأكلوا وشربوا قام النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال : يا بني عبد المطلب إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه ، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر ، على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم ؟
قال : فأحجم القوم عنها جميعا ، وقلت : أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه فأخذ برقبتي ثم قال : إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا [2] .
ودلالة الحديث على الخلافة لعلي والوصاية له لا تحتاج إلى بيان ، وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على أن النبوة والإمامة كانتا متعاقدتين بعقد واحد تتجليان معا ولا تتخلفان .



[1] الشعراء : 214 .
[2] الطبري : التاريخ : 2 / 63 - 64 وابن الأثير : الكامل : 2 / 40 ، أبو الفداء عماد الدين الدمشقي في تاريخه : 3 / 90 والإمام أحمد : المسند : 1 / 159 إلى غير ذلك من المصادر .

54

نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست