responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 38


يمكن أن تقع من أحد إلا بعناية من الله تعالى ، واقتدار منه ، فلو كان مدع النبوة كاذبا في دعواه كان إقداره على المعجزة من قبله سبحانه إغرارا بالجهل ، وإشادة بالباطل ، وذلك محال على الحكيم تعالى ، فإذا ظهرت المعجزة على يده كانت دالة على صدقه وكاشفة عن نبوته .
يقول سبحانه : * ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين * فما منكم من أحد عنه حاجزين ) * [1] .
يريد سبحانه أن محمدا الذي أثبتنا نبوته وأظهرنا المعجزة بتصديقه لا يمكن أن يتقول علينا بعض الأقاويل ولو صنع ذلك لأخذنا منه باليمين ولقطعنا منه الوتين ، فإن في سكوتنا عن هذه الأقاويل إمضاء منا لها وإدخالا للباطل في شريعة الحق فيجب علينا حفظ الشريعة في مرحلة البقاء كما يجب علينا حفظها في مرحلة الحدوث .
2 - تنصيص النبي السابق على نبوة النبي اللاحق :
إذا ثبتت نبوة نبي بدلائل مفيدة للعلم ثم نص هذا النبي على نبوة نبي لاحق يأتي من بعده ، كان ذلك حجة قطعية على نبوة النبي اللاحق لا تقل في دلالتها عن المعجزة .
ولأجل ذلك يستدل المسلمون بالبشارات الواردة في العهدين على نبوة نبي الإسلام ، ويرشدنا إليه قوله سبحانه حاكيا عن المسيح : * ( وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ) * [2] .



[1] الحاقة : 44 - 47 .
[2] الصف : 6 .

38

نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست