نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 188
وكلام باطل ، إذ حياة النبي وأهل بيته الشهداء في سبيل الله في البرزخ أمر مسلم ، كيف والقرآن الكريم يقول : * ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ) * [1] وقال : * ( ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون ) * [2] . مع العلم أن الشهداء يأتون في المرتبة الثالثة في قوله تعالى : * ( فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ) * [3] . لو كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ميتا فما معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " ما من أحد يسلم علي إلا رد الله عز وجل علي روحي حتى أرد عليه السلام " [4] ؟ وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : " صلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم " [5] . إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، والأئمة الطاهرين من أهل بيته الذين يشاركونه في الطهر والقداسة لآية التطهير والمباهلة والمودة ، والذين قتلوا في سبيل الله ودفاعا عن حياض الشريعة المحمدية المقدسة ، متماثلون في الحياة بعد الموت ، فكيف يكون نداؤهم ودعاؤهم دعاء للميت الذي لا يسمع ؟ العلم بالغيب على نوعين : ويقول جبرين في فتواه : " وجعلوه - يعني عليا - يعلم الغيب " . إن صاحب هذه الفتوى الباطلة جاهل حتى باللغة العربية والمصطلح
[1] آل عمران : 169 . [2] البقرة : 154 . [3] النساء : 69 . [4] سنن أبي داود : 2 / 218 ، وكنز العمال : 10 / 381 ، وغيرهما من كتب الحديث . [5] نفس المصدر .
188
نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 188