responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 122


6 - يقول : " وعلى الرغم مما يؤخذ عليهم في أثناء هذه الفترة فقد أسهموا في تحويل بعض قادة المغول إلى الإسلام وإلى التشيع بطبيعة الحال ، ولكنهم أحسوا ببعض القوة في العهد الجديد الذي أعقب سقوط الخلافة العباسية ، مما كان له أثر في إشعال الجدل الطائفي الذي يتمثل في عدة مؤلفات من أبرزها كتاب الحسن بن المطهر " منهاج الكرامة " الذي رد عليه ابن تيمية بكتابه " منهاج السنة " .
مناقشتنا :
إن السقيفة التي تم فيها الانتخاب المسرحي للخلافة كان مبدأ لانفتاح باب الجدل الطائفي وربما أعقب حروبا دامية ولأجل ذلك يقول الشهرستاني : " وأعظم خلاف بين الأمة خلاف الإمامة إذ ما سل سيف في الإسلام على قاعدة دينية مثل ما سل على الإمامة في كل زمان " [1] ، وقد اشتد الجدال الكلامي في القرن الثاني في عصر الإمام الباقر عليه السلام والصادق عليه السلام يعلم ذلك من المناظرات التي دارت بين تلاميذهما كهشام بن الحكم ، ومؤمن الطاق ، وهشام بن سالم ، مع مخالفيهم . وفي القرن الرابع والخامس استفحل فيهما الجدال في الإمامة بين المعتزلة والشيعة الإمامية وهذا هو عبد الجبار القاضي المتوفى عام 415 ه‌ ألف كتابه المغني في عشرين جزء وخص الجزء الأخير بمسألة الإمامة في الرد على الإمامية ، ونقضه السيد المرتضى ( 355 - 436 ه‌ ) بكتاب أسماه " الشافي " وقد طبع في أربعة أجزاء ولخصه تلميذه الشيخ الطوسي ( 385 - 460 ه‌ ) إلى غير ذلك من المؤلفات الكلامية قبل حلول القرن السابع . والذي يدل على سبق الجدال إنه ألف عشرات الكتب باسم الإمامة قبل حلول القرن الرابع . لاحظ الذريعة [2] .



[1] الشهرستاني ، الملل والنحل : 1 / 24 دار المعرفة ، بيروت - 1402 ه‌ .
[2] آقا بزرگ الطهراني ، الذريعة إلى تصانيف الشيعة : ج 2 ، مادة الإمامة .

122

نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست