نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 121
وأما استشهاد الإمام على وفاته فلم يكن لأجل اجتماع الغلاة حوله ، بل كان ردا لما اشتهر بين الشيعة في ذلك اليوم ، أن الإمامة للولد الأكبر وكان إسماعيل أكبر ولده ، فلأجل إبطال تلك الفكرة أشهد الإمام عليه السلام على وفاته ، ومع ذلك ذهبت ثلة من الشيعة - بعد وفاة الإمام الصادق عليه السلام - إلى إمامة ولده محمد بن إسماعيل . 5 - يقول في حق الإمام الكاظم عليه السلام : " وقد قام بأمر الطائفة في نطاق سياسة أبيه جعفر التي نزعت إلى السلم " . مناقشتنا : إن نسبة النزوع إلى السلم إلى الإمام الصادق وولده الكاظم عليهما السلام نسبة خاطئة مستندة إلى النظر إلى ظواهر الأحوال من دون فحص عما كان يقوم به الإمام عليه السلام سرا ، فقد كان الإمام الصادق عليه السلام يدعم ثورة زيد وثورات الآخرين التي تلت ثورته . وكان الإمام الكاظم عليه السلام مساندا لثورة الحسين بن علي الخير ( شهيد فخ ) . نعم كانت المصالح يومذاك تستدعي كون الحركة ثقافية في الظاهر ، ودعم الكفاح المسلح ضد الطغاة سرا لا علانية . وبذلك يعلم عدم صواب كلامه الآخر ، حينما قال : " وكان الشيعة الاثنا عشرية قد اتجهوا وجهة ثقافية روحية بتأثير جعفر الصادق وأعرضوا عن النشاط السياسي إلى حد كبير " . ولا نعود إلى نقده .
121
نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 121