في النقل ، وكما تقتضيه الحيطة في الحكم ، والورع في الدين . بمناسبة كل ذلك وجب أن نذكر شيئا في توضيح معنى البداء . تمهيد : لا ريب في أن العالم بأجمعه تحت سلطان الله وقدرته ، وأن وجود أي شئ من الممكنات منوط بمشيئة الله تعالى ، فإن شاء أوجده ، وإن لم يشاء لم يوجده . ولا ريب - أيضا - في أن علم الله سبحانه قد تعلق بالأشياء كلها منذ الأزل ، وأن الأشياء بأجمعها كان لها تعين علمي في علم الله الأزلي ، وهذا التعين يعبر عنه ب " تقدير الله " تارة ، وب " قضائه " تارة أخرى .