responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالتان حول العصمة نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 75


فعل عمن يعلم المريد أنه لا يفعله والأمر أو النهي في هذه الصورة لا يكون إلا صوريا .
وما ذكرناه يستفاد من كثير من الآيات القرآنية الكريمة كقوله تعالى : لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين [1] .
وقوله : إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم [2] وقوله تعالى : رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما [3] .
وقوله سبحانه : " ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيى عن بينة " [4] فإرادة " قبول الإنذار من المنذر ، والإنذار بقصد أن ينذر المنذر لا يكون حقيقيا إلا إذا كان المنذر ممن اتبع الذكر ، وخشي الرحمان بالغيب ، ويؤثر فيه الانذار .
أما من لم يؤثر فيه ذلك ، ولا ينذر بالإنذار فإنذاره ليس إلا صوريا ولرفع عذره ولئلا يكون له على الله حجة .
هذا وإن شئت قلت : إن الإرادة التشريعية على ضربين ، ضرب منهما ما يعلم المريد من حال المراد منه أنه ينبعث نحو المأمور به بأمره



[1] سورة يس / 70 .
[2] سورة يس / 11 .
[3] سورة النساء / 156 .
[4] سورة الأنفال 42 .

75

نام کتاب : رسالتان حول العصمة نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست