responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالتان حول العصمة نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 71


وهذا كالتوفيق والخذلان فلا يفوز بالتوفيق من الله الذي هو ولي التوفيق إلا من كانت له أهلية ذلك كما لا يصيب الخذلان إلا من جعل نفسه في معرضه .
قال الله تعالى : ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوأى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون [1] .
فهذه أمور مرتبطة بالشئون الربوبية ، واستصلاح حال العباد وما تقتضيه الحكمة الإلهية ، وهو العالم بها وبمواردها ، وهو الحكيم العليم الفياض الوهاب الجواد الذي لا يبخل ، ولا ينفد خزائنه ولا يمنع فيضه ممن له أهلية ذلك .
ألا ترى اختلاف الناس في الاستعدادات ، والقوى النفسانية والجسمانية .
فالله تعالى أعطى من أعطاه من قوة الدرك والشعور بحكمته ، ولأنه أهل لقبول عطيته وأخذ موهبته ولم يحرم من لم يعطه ذلك ، ولم يبخس حقه بل أعطاه بقدر استعداده وظرفيته ، ونعم ما قاله الشاعر - بالفارسية :
آنكه هفت إقليم عالم را نهاد * هر كسي را آنچه لايق بود ، داد گر بريزي آب را در كوزه اى * چند گنجد قسمت يكروزه اى آب كم جو تشنگى آور بدست * تا بجو شد آبت از بالا وپست .
ثم أن بعض أهل الأهواء ، والمغترين بالثقافة الغربية ومن يحذو .



[1] سورة الروم الآية 10 .

71

نام کتاب : رسالتان حول العصمة نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست