responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالتان حول العصمة نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 107


نعم هذه الآية لا تدل على أزيد من عصمتهم عن المعاصي .
ومن هذه الآيات قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم .
وهذه الآية دلت على إطاعة الرسول ، وأولي الأمر في كل ما يأمرون به وينهون عنه ، ولو لم يكونوا معصومين لزم الأمر بإطاعة غير المعصوم ، والأمر بإطاعة غير المعصوم ، والأمر بإطاعته قبيح لكونه معرضا للأمر بالقبيح والنهي عن الحسن .
ومنها قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين [1] .
فإنه يدل على وجوب الكون مع الصادقين ، والكون معهم عبارة عن متابعة أقوالهم ، والاقتداء بأفعالهم ، والتزام سيرتهم وعدم مفارقتهم ، فيجب أولا عدم خلو الزمان منهم ، وثانيا كونهم معصومين عن المعاصي والخطأ والسهو بل وترك الأولى وقد روي من طرق الشيعة وأهل السنة أن الصادقين هم أئمة أهل البيت عليهم السلام [2] .
وللفخر الرازي في تفسيره الكبير كلام حول تفسير هذه الآية .



[1] التوبة - 119
[2] يراجع في ذلك شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ج 1 ص 262 - 259 والدر المنثور للسيوطي ج 3 ص 90 وخصائص الوحي المبين لابن بطريق الفصل الثالث والعشرون ص 136 وغيرها من كتب أعلام الشيعة وأهل السنة ولابن بطريق هنا استدلال على أن الإيمان والتقوى لا ينفعان إلا بعد الكون مع أمير المؤمنين علي ( ع ) .

107

نام کتاب : رسالتان حول العصمة نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست