نام کتاب : رسالة مختصرة في النصوص الصحيحة على إمامة الأئمة الأثني عشر ( ع ) نویسنده : الميرزا جواد التبريزي جلد : 1 صفحه : 29
الخاتمة وفي الختام ينبغي ذكر ملاحظة هامة وهي : أن الوضع العام الذي عاش فيه الأئمة عليهم السلام خصوصاً بعد شهادة الإمام الحسين كان وضعاً ضاغطاً وعصيباً ، وقد حاول فيه الظالمون بكل جهدهم أن ( يُطفِئُوا نُورَ الله بِأفواهِهِم ) فكانوا يتربصون بالأئمة الدوائر ويبغونهم الغوائل للقضاء عليهم . وهؤلاء الظالمون - في العهدين الأموي والعباسي وإن لم يكونوا يقدمون على قتلهم جهراً وعلانية ، إلا أنهم كانوا يحاولون ذلك غيلة ، وشاهد ذلك ما نجده من إقدامهم ، على دس اسم للأئمة عليهم السلام . وهذه الظروف والأوضاع غير خافية على المتتبع لأحوالهم ، والعارف بتأريخهم ، ويكفي لمعرفة ذلك ، النظر إلى كيفية نص الإمام الصادق عليه السلام على إمامة الكاظم في وصيته له حيث كان العباسيون ينتظرون أن يعيّن بنحو صريح الإمام بعده ليقتلوه ، فكان أن أوصى لخمسة ، فضيع عليهم هذه الفرصة ، ثم ما جرى على مولانا الكاظم عليه السلام من سجنه ثم قتله ، وأيضاً ما جرى من التضييق
29
نام کتاب : رسالة مختصرة في النصوص الصحيحة على إمامة الأئمة الأثني عشر ( ع ) نویسنده : الميرزا جواد التبريزي جلد : 1 صفحه : 29