responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة مختصرة في النصوص الصحيحة على إمامة الأئمة الأثني عشر ( ع ) نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 14


أفضت إلى الحسين فجرى تأويل هذه الآية ( وَأُولُوا الأَرحَام بَعضُهُم أولَى بِبَعض فِي كِتَاب الله ) ثم صارت من بعد الحسين لعلي بن الحسين ثم صارت من بعد علي بن الحسين إلى محمد بن علي ، ثم قال : الرجس هو الشك ، والله لا نشك في ربنا أبداً » [1] .
وينبغي التوجه إلى نقطتين هامتين توضحهما هذه الرواية :
أولاهما : أنها تجيب على سؤال ربما طرحه البعض وهو أنه لو كان الإمامة بتلك الأهمية فلماذا لم ينص القرآن عليها ، ولِمَ لم يذكر القرآن اسم أمير المؤمنين والأئمة حتى يرتفع الشك والتردد بصورة قاطعة ؟ ولا يضل الناس ؟ والرواية تجيب بأنه كما نزل أصل وجوب الصلاة والزكاة والحج في القرآن ، ولم يبين فيه تفاصيل الأحكام ، فكذلك الحال في الإمامة حيث نزل وجوب الطاعة للأئمة وأُولي الأمر ، وأوكل تعيين أسمائهم إلى النبي صلى الله عليه وآله وقد قام بذلك خير قيام .
وثانيتهما : أن قضية الإمامة ونصب الإمامة هي أمر إلهي لا يرتبط بقضية الوراثة ، أو إرادة الإمام السابق في تعيين اللاحق ، فإنه لا يستطيع - ولم يكن ليفعل - أن يغير مجراها عما هو عليه من النصب الإلهي . وفي هذه القضية كما أن أمير المؤمنين قد نصب نصباً إلهياً ، فكذلك زين العابدين علي بن الحسين والباقر محمد بن علي عليهما السلام ،



[1] الكافي 1 / 286 .

14

نام کتاب : رسالة مختصرة في النصوص الصحيحة على إمامة الأئمة الأثني عشر ( ع ) نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست