نام کتاب : رسالة في التحسين والتقبيح نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 9
كما أن مقابلاتها يجب تركها لأنها قبيحة . وأما الإسلاميون فقد تداولوها لإثبات صفاته وأفعاله ، لأنه حكيم لا يعبث وعادل لا يجور ، وبذلك اكتسبت القاعدة مكانة كلامية سامية ، ولذا نجد أن المحقق الطوسي عندما يتطرق في بحثه إلى أفعاله سبحانه ، يقول : الفعل إما حسن أو قبيح ، والحسن أربعة ، وهما عقليان للعلم بحسن الإحسان وقبح الظلم من غير شرع . ويقول العلامة الحلي في شرح تجريد الاعتقاد : لما فرغ من إثباته تعالى وبيان صفاته ، شرع في بيان عدله وأنه تعالى حكيم لا يفعل القبيح ولا يخل بالواجب وما يتعلق بذلك من المسائل ، وبدأ بقسمة الفعل إلى الحسن والقبيح ، وبين أن الحسن والقبح أمران عقليان وهذا حكم متفق عليه بين المعتزلة . وهذا يعرب عن أن مسألة الحسن والقبح حازت على جدارة أهلتها لحل رموز كثير من المسائل الكلامية ، وقد أشرنا في تعليقتنا على كشف المراد ( 1 ) ، إلى تلك المسائل المبتنية عليها ، وهي كالتالي : 1 . لزوم معرفته سبحانه عقلا ، 2 . وجوب تنزيه فعله عن العبث ، 3 . لزوم تكليف العباد ، 4 . لزوم بعث الأنبياء ، 5 . لزوم النظر في برهان مدعي النبوة ، 6 . العلم بصدق مدعي النبوة ، 7 . الخاتمية واستمرار أحكام الشريعة ، 8 . ثبات الأصول الأخلاقية ودوامها ، 9 . لزوم الحكمة في البلاء والمصائب ، 10 . الله عادل لا يجور . هذه عشر مسائل كلامية يعتمد إثباتها على الإيمان بالحسن والقبح العقليين وإنكارهما مساوق للشك في جميع هذه المسائل المترتبة عليهما .
1 - كشف المراد : 56 ، قسم الإلهيات ، الفصل الثالث في أفعاله .
9
نام کتاب : رسالة في التحسين والتقبيح نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 9