responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في الإمامة نویسنده : الشيخ عباس ( نجل الشيخ حسن صاحب كتاب أنوار الفقاهة )    جلد : 1  صفحه : 2


سبيلهم ، بل لو أُدعيَ عدم وجود جاهل قاصر في هذا العصر عن هذا الأمر لم يكن بعيدا ، فمن خلع برود العناد ، ونظر بعين الإنصاف ، وجانب جادَّت الاعتساف هداه الله إلى سواء الطريق ، فإن النبوة والإمامة من واد واحد فمن أنكر أو حادّ عن إحداهما أنكر الأخر وحاد عنه ، وإن اعترف به لسانه أو عقد عليه قلبه ، فإن ذلك لا يجدي في الخلاص من العذاب الدائم والخلود الأبدي في سقر وهو الكفر الباطني ، وفي الأثر الصحيح ( من لم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهلية ) وفيه بالمعنى لو إن عبدا صلى وصام ، وجاء بالفرض والسنّة مدّة عمره ثم لم يعرف ولاية ولي الله فيواليه ، ولا يتبرى من معاديه لا ينفعه ذلك كله ، فإن النبي والإمام معا سفيرا حق منصوبان من جانب الله تعالى ، والإقرار بأحدهما لا يكفي ، وإنكار أحدهما كفر ، نعم مشهور أصحابنا على عدم نجاسة منكر الإمامة ، وهو لا ينفي الكفر ، فإن ارتفاع حكم من أحكام الكفر لمصلحة لا يوجب ارتفاعه بعد إجماعهم على عدِّ أصول الدين خمسة ، واتفاقهم بأن المنكر لأحدها كافر وأمّا العامة فلا يرون إنّ الإمامة من أصول الدين ، وظاهرهم إنّهم يرون إنها من الفروع ، حيث إنهم حصروا الأصول بالتوحيد والنبوة والمعاد وبنوا على إن الاعتقاد بالإمامة من واجبات الشريعة على حدّ وجوب الصلاة والصوم وباقي الفروع الضرورية ، وظاهر إن مقالاتهم إن تعيين الإمام واجب عيني على الأمّة لتوقف بعض الشرعيات على ذلك ، كإجراء الحدود وسياسة الإسلام وغير ذلك مما لا بد له من وال يقوم به ، وذلك مما لا مدخليه له في حقيقة الإسلام ،

2

نام کتاب : رسالة في الإمامة نویسنده : الشيخ عباس ( نجل الشيخ حسن صاحب كتاب أنوار الفقاهة )    جلد : 1  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست