، عن عائشة بنت سعد ، عن أبيها . ولفظ موسى : هذا وليي والمؤدي عني . 56 - ثنا نصر بن علي الجهضمي ، ثنا الخريبي ، عن عبد الواحد بن أيمن ، عن أبيه قال : قدم معاوية مكة ، فدخل عليه سعد ، فأجلسه معه على السرير ، ثم قال لأهل الشام : هذا صديق لعلي ! [1] فقالوا : من علي ؟ ! فبكى سعد ! فقال : ما يبكيك ؟ ! قال : تذكر رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين
[1] انظر الدجل والتحريف في التاريخ والتلاعب بالسنة النبوية الشريفة ! ! بالله عليك ألم تجد قول معاوية إن هذا صديق لعلي بكى سعد وقال : تذكر رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين ولا أقدر أن أغير ؟ ! أليس يعلم من ذلك أن معاوية سب عليا وشتمه ولعنه كما هو صريح روايات أخرى ولم يستطع سعد أن يغير فبكى . وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن سباب المؤمن فسق وقتاله كفر . ثم في أمير المؤمنين عليه السلام خاصة ورد النص عن النبي صلى الله عليه وسلم أن سبه سبه وحربه حربه صلى الله عليه وسلم ، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن بغض علي علامة النفاق . وقد اجتمعت هذه الخلال كلها في عدو الله ورسوله وعدو الإسلام وابن عدوه ، فقد كان فيه بغض علي عليه السلام أشد ما يكون وقاتله وسبه ولعنه وأمر بسبه ولعنه ، وقد انتقى لذلك على شاكلته من المنافقين وأعداء الإسلام ، فنصبهم ولاة البلاد وأمرهم بلعن أمير المؤمنين عليه السلام على المنابر ، وأن يأمروا الناس بذلك !