نام کتاب : دليل النص بخبر الغدير نویسنده : أبي الفتح الكراجكي جلد : 1 صفحه : 39
الجواب عن السؤال الأول : أما الحجة على صحة خبر الغدير ، فما يطالب بها إلا متعنت ، لظهوره وانتشاره ، وحصول العلم لكل من سمع الأخبار به ، ولا فرق بين من قال : ما الحجة على صحة خبر الغدير ؟ ، وهذه حاله ، وبين من قال : من الحجة على أن النبي صلى الله عليه وآله حج حجة الوداع ؟ لأن ظهور الجميع وعموم العلم به بمنزلة واحدة . وبعد : فقد اختص هذا الخبر بما لم يشركه فيه سائر الأخبار ، فمن ذلك أن الشيعة نقلته وتواترت به ، وقد نقله أيضا أصحاب السير نقل المتواترين به ، يحمله خلف منهم عن سلف ، وضمنه جميعهم الكتب بغير إسناد معين ، كما فعلوا في إيراد الوقايع الظاهرة والحوادث الكائنة ، التي لا يحتاج في العلم بها إلى سماع الأسانيد المتصلة . ألا ترى إلى وقعة بدر وحنين وحرب الجمل وصفين ، كيف لا يفتقر في العلم بصحة شئ من ذلك إلى سماع إسناد ولا اعتبار أسماء الرجال ، لظهوره المغني ، وانتشاره الكافي ، ونقل الناس له قرنا بعد قرن بغير إسناد معين ، حتى عمت المعرفة به ، واشترك الكل في ذكره . وقد جرى خبر يوم الغدير هذا المجرى ، واختلط في الذكر والنقل بما وصفنا ، فلا حجة في صحته أوضح من هذا . ومن ذلك إنه قد ورد أيضا بالأسانيد المتصلة ، ورواه أصحاب الحديثين [3] من الخاصة والعامة من طرق في الروايات كثيرة ، فقد اجتمع فيه الحالان ، وحصل له البيان [4] . ومن ذلك أن كافة العلماء قد تلقوه بالقبول ، وتناولوه بالتسليم ، فمن شيعي
[3] كذا في نسخنا ، والأولى : الحديث . [4] في نسخة " ه " السببان .
39
نام کتاب : دليل النص بخبر الغدير نویسنده : أبي الفتح الكراجكي جلد : 1 صفحه : 39