وذكر ابن خلَّكان في « وفيات الأعيان » بترجمة النسائي أحمد بن شعيب ، صاحب كتاب « السنن » أحد الصحاح الستّة ، أنّه : « خرج إلى دمشق فسئل عن معاوية وما روي في فضائله ، فقال : أما يرضى معاوية أن يخرج رأسا برأس حتّى يفضّل ؟ ! وفي رواية أخرى : لا أعرف له فضيلة إلَّا : لا أشبع اللَّه بطنه . . . فما زالوا يدفعون في حضنه . . . - وفي رواية : يدفعون في خصييه - وداسوه ، حتّى حمل إلى الرملة ومات بها . . . وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني : لمّا داسوه بدمشق مات بسبب ذلك الدوس وهو منقول » [1] .
[1] وفيات الأعيان 1 / 77 رقم 29 باختلاف يسير . وقال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 4 / 55 : تظاهرت الأخبار أنّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم دعا على معاوية لمّا بعث إليه يستدعيه فوجده يأكل ، ثمّ بعث [ إليه ] فوجده يأكل ! فقال : « اللَّهمّ لا تشبع بطنه » . قال الشاعر : < شعر > وصاحب لي بطنه كالهاويه كأنّ في أحشائه معاويه < / شعر > وانظر بخصوص حديث : « لا أشبع اللَّه بطنه » : صحيح مسلم 8 / 27 ، مسند أبي داود الطيالسي : 359 ح 2746 ، أنساب الأشراف 2 / 193 ، تاريخ الطبري 5 / 622 ، دلائل النبوّة - للبيهقي - 6 / 243 ، الاستيعاب 3 / 1421 ، أسد الغابة 4 / 434 ، مختصر تاريخ دمشق 3 / 101 ، البداية والنهاية 6 / 129 ، سير أعلام النبلاء 14 / 129 ، تذكرة الحفّاظ 2 / 699 ، تهذيب الكمال 1 / 157 ، تهذيب التهذيب 1 / 69 ، شذرات الذهب 2 / 240 ، الإشاعة لإشراط الساعة : 59 .