أقول : لا يسع المقام ذكر مخازي هذا الفاسق الملقّب بلطيم الشيطان ، المخاطب لرسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بعد قتل الحسين عليه السّلام وهو على المنبر بقوله : ثار بثارات يا رسول اللَّه ! [1] . فيا عجبا من القوم كيف يحتجّون بروايته ؟ ! وكيف يثقون به في دينهم ؟ ! وهو لا دين له ! ! ولكن لا عجب ، فإنّه ليس بأسوأ من ابن العاص ، ومروان ، وسمرة ، وأشباههم ! 247 - ( د ) عمرو بن عبد اللَّه بن الأسوار اليماني [2] : سرق كتابا من عكرمة فنسخه . وقال هشام بن يوسف القاضي : ليس بثقة . وقال ابن معين : كان سيّئ الأخذ في حال تحمّله من عكرمة ، كان يشرب فيقول عكرمة : اطلبوه ؛ فيجده [3] ، فيقوم وهو سكران ، فيقول له عكرمة [ من الرجز ] :
[1] ورد أنّه لمّا جاءه كتاب ابن زياد يبشّره بقتل الإمام الحسين عليه السّلام ! قرأ الكتاب على المنبر وأنشد شعرا ، وأومأ إلى قبر الرسول صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم قائلا : يا محمّد ! يوم بيوم بدر ! انظر : شرح نهج البلاغة 4 / 72 . [2] ميزان الاعتدال 5 / 355 رقم 6488 ، تهذيب التهذيب 6 / 170 رقم 5231 . [3] كذا في الأصل وهامش تهذيب الكمال 14 / 262 المنقول عن تهذيب التهذيب ؛ وفي تهذيب التهذيب : « فيحدّه » ؛ فلاحظ .