وأنّ الأوزاعي قال : « لم يبق من تجتمع عليه الأمّة بالرضا والصحّة إلَّا سفيان » [1] . ولا غرو أن يسمّوه أمير المؤمنين في الحديث ، إذا كان أمير المؤمنين في وجوب الطاعة مثل معاوية ويزيد والوليد والرشيد وأشباههم ! وإذا كان هذا المدلَّس - الذي لم يحدّث بحديث كما سمع - أعظم علمائهم وأوثقهم ، فما حال سائر رواتهم ؟ ! فتدبّر وتبصّر ! 120 - ( ع ) سفيان بن عيينة الهلالي [2] : قال يحيى بن سعيد : أشهد [3] أنّه اختلط سنة 197 ه ، فمن سمع منه فيها [ وبعدها ] [4] فسماعه لا شيء . قال في ن : سمع منه فيها محمّد بن عاصم ، ويغلب على ظنّي أنّ سائر شيوخ الأئمّة الستّة سمعوا منه قبلها . أقول : لو صدق في غلبة ظنّه ، فالظنّ لا يغني من الحقّ شيئا !
[1] تذكرة الحفّاظ 1 / 204 . [2] ميزان الاعتدال 3 / 246 رقم 3330 ، تهذيب التهذيب 3 / 403 رقم 2525 . [3] في تهذيب التهذيب : إشهدوا . [4] إضافة من تهذيب التهذيب .