نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 79
وآله وسلم ) وفي اللحظات التي فيهن كان ( صلى الله عليه وآله وسلم ) واقفا على منبره يخطبهم وإذا بهم يتسابون ويتشاتمون ويهمون للقتال ، فكادت ان تكون ارض المسجد الطاهر ميدانا له ! وهذا سعد ابن عبادة وأسيد بن خضير وسعد بن معاذ يتبادلون كلمات الوصم بالنفاق ! ورسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على المنبر فلم يزل يخفضهم حتى سكتوا . ثم أعد النظر في الحديث ثانية تجد أنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يقل للأنصار أنتم كفرتم من عدة وجوه مسوغة له أهمهما ما يلي : 1 - الله شرع الجهاد في سبيله وأنتم هممتم به في سبيل الشيطان وحمية الجاهلية . 2 - لا فرق في الاعتداء عندكم حتى ولو كان في أقدس أرض كمثل أرض المساجد وخاصة في مسجدي هذا وبحضرتي . 3 - الحمية الجاهلية والعصبية الموروثة إلى الآن لم تفارق قلوبكم . 4 - تنتصرون للمنافقين بأسيافكم . 5 - شهدتهم على أنفسكم بالنفاق المستكن في قلوبكم في أحلك الظروف وأشد ساعات الامتحان . 6 - اختلفتم في شئ لم تردوه إلى الله وإلى الرسول وهو بين أظهركم . لم يقل لأسيد بن خضير أنت كفرت لأنك وصمت صاحبي سعد بالزندقة وتكفير من أطلق عليه اسم الصحبة يزعزع الأيمان ويخرج من ربقة الإسلام . هذا كله لم يقله نبي الرحمة الموصوف بأنه لا ينطق عن الهوى ولا يسكت على ضلال وهو ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أقضى من يقضي بالحق لأن قضاءه
79
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 79