نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 75
الحديث السادس أبو بكر روى الإمام احمد ( أن رجلا شتم أبا بكر والنبي جالس فجعل يعجب ويبتسم . . . ) ( 1 ) . أقول : ان هذا الحديث لم يصرح بالشتم الموجه لأبي بكر لا نوعا ولا كما ولا كيفا غير إننا لا نشك بأن الشتم بحضرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مع سكوته انتقاص للمشتوم وأن ذلك لم يؤذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بل أعجب إعجابا ترافقه ابتسامة نبوية شريفة . وعلى أية حال فهذا رسول الله لم يقل للرجل أنت كفرت أو فسقت لأنك شتمت صاحبي أبا بكر وشتمه يؤذيني ومن يؤذيني يكفر أو يفسق لم يستعمل ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هذه المقدمات أصلا توصلا إلى نتيجة هي تكفير الرجل لأنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يؤمن بالرأي والقياس الفاسدين كما صنع الكثير من المسلمين ولأنه لا علة جامعة بين الساب والمسبوب وبين رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وإلا فلو صح ذلك لحكمنا على كل المسلمين بالكفر لأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يتأذى من كل الاعتداءات الظالمة والمعاصي من أمته وهذا كله بخلاف من سب آل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فإنه يكفر لأنهم منه حقيقة وكما نطق بذلك الوفر الهائل من النصوص الذي ليس هنا محله وإنما نكتفي بضرب مثال واحد للفارق بين آل محمد ( صلى الله عليه
1 - مسند أحمد ج 3 ص 167 ح 9341 من حديث أبي هريرة .
75
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 75