نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 55
الحديث الثاني سعد بن عبادة روى البلاذري ( أن سعد بن عبادة لما لم يبايع أبا بكر وخرج إلى الشام فبعث عمر رجلا وقال : ادعه إلى البيعة واختل له وان أبى فاستعن بالله عليه ، فقدم الرجل الشام فوجد سعدا في حائط بحوارين فدعاه إلى البيعة فقال : لا أبايع قريشا أبدا قال : فإني أقاتلك قال : وإن قاتلتني قال : أ فخارج أنت مما دخلت فيه الأمة قال : أما من البيعة فإني خارج فرماه بسهم فقتله ) [1] . وقيل في تشخيص القاتل : ( انه خالد بن الوليد ورجل آخر من قريش ) ( 2 ) قيل هو المغيرة بن شعبة وقيل محمد بن مسلمة . وعلى أية حال فإن سعد بن عبادة هاجر من المدينة المنورة في أول خلافة عمر كارها لجواره إلى حوران من أرض الشام ونزل قرى غسان لأنهم من عشيرته وقتل غيلة ، ولم يعلم الناس بموته حتى أخضر جلده ، ولم يعلم من القاتل إلى أن شكلت محكمة بين عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد بعد خلاف دام سنين فقال عمر : ( يا خالد أنت قتلت مالك بن نويرة - وكان حليفا له في الجاهلية - فقال خالد : ان كنت قتلت مالكا لهنات كانت بيني وبينه لقد قتلت لكم سعد بن عبادة لهنات كانت بينكم وبينه فأعجب عمر . . . وقال له : أنت سيف الله
[1] الحقائق في تاريخ الإسلام والفتن والأحداث د . ج . م . ت ص 132 نقلا عن أنساب الأشراف والبلاذري ج 1 ص 589 . 2 - الاستغاثة لأبي القاسم الكوفي ص 11 .
55
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 55