responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا    جلد : 1  صفحه : 416


" . . . من يطع الأمير فقد أطاع الله ومن يعص الأمير فقد عصاني " ( 1 ) .
وأخرج عنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من خرج من الطاعة وفارق الجماعة ثم مات مات ميتة جاهلية " ( 2 ) .
وهكذا ابتاع أبو هريرة دينه بدنياه في هذه المرة ، فأصبح بوقا يجأر فيه المرجفون وعالما لا تثريب عليه ولا معقب لقوله ، ومحدثا وافر الروايات عن رسول الله ، وكثيف الأحاديث عن كعب الأحبار ، فامتزج سمها بدسمها ، وعالما لا يعلم ، يكيل الدين بالصاع ويقيس العلم بالذراع ، وأميرا على المدينة المنورة يتناوبه الأدوار مروان بن الحكم طريد وابن طريد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فعمت البلية وأعمت فاضطرب صفو الدين وانطمست الحقائق وماج الناس في عقائدهم فافترقت الأمة .
ومن الموافقات التي جاء بعضها عن قصد أو على غير قصد أنه لما رفض - في دولة معاوية - حب علي بن أبي طالب وولاؤه وعلمه وفضله وأقبل طلاب سفاسف الحياة يشتمون عليا أمير المؤمنين وأهل بيته الطاهرين على منابر المسلمين وعند كل صلاة ومناسبة ، هناك سرق أبو هريرة لنفسه ما يستطيع أن يسرق من فضائل علي أمير المؤمنين ، وإليك أخي المسلم أربعة من الصور المقارنة تحت عنوان اختلاط الحابل تجد هناك مصداقا لما ذكرنا :
اختلاط الحابل بالنابل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : خص عليا بعلم جم ومنه علم


1 - مسلم بشرح النووي ج 6 جزء 2 ص 223 . 2 - المصدر السابق ص 229 . .

416

نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست