responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا    جلد : 1  صفحه : 408


فنه ومزاحمه كان أبو هريرة يكثر المزاح كما كان يكثر الحديث على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وتبانت كلمات القوم على ما يفيد الإجماع أنه كان مزاحا مكثارا ، واعترف بذلك السباعي وهو بصدد الرد على " أضواء على السنة " للشيخ محمود أبي ريا .
ومن مزاحه ونكاته ما أخرجه ابن سعد بسنده عن أبي رافع قال : " كان مروان - أي ابن الحكم - ربما استخلف أبا هريرة على المدينة فيركب حمارا قد شد عليه قال عفان : قرطاطا ( 1 ) وقال عارم : برذعة ( 2 ) وفي رأسه خلبة ( 3 ) من ليف فيلقى الرجل فيقول الطريق قد جاء الأمير . . . وربما دعاني إلى عشائه بالليل فيقول : دع العراق ( 4 ) للأمير فانظر فإذا هو ثريد بزيت " ( 5 ) .
وقال : د . صبحي الصالح في علوم الحديث " أبو هريرة - على ورعه وتقواه وزهده - كان مرحا يحب الدعابة ويطرب للنكتة فإذا مر بصبيان أضحكهم وإذا التقى بالناس في الأسواق قص عليهم ما يسليهم " ( 6 ) .


1 - القرطاط : هو الشئ اليسير . والمقصود هنا : ما يوضع على ظهر الحمار ليحول ينه وبين الراكب فيجلله ويركب عليه . 2 - البرذعة : هي الجلس يوضع تحت الرحل . وهي كما نعرف عنها اليوم : عبارة عن وعاء يحشى فيه حطيم النبات الخرق ليحمي ظهر الحمار من الدبر . 3 - الخلبة : من معاني الخلب : الخديعة والليف وحبل الليف الصلب الرقيق . وعليه يكون معنى الخلبة إما أنه شد على رأسه بحبل الليف : وإما أن يكون قد وضع ليفا وكبره وشده على رأسه ليوهم أنها عمامة . والقصد منها السخرية . 4 - العراق : هو العظم أكل لحمه . أو العرق : هو العظم بلحمه فإذا أكل لحمه فعراق . 5 - الطبقات لابن سعد ج 4 ص 336 . 6 - علوم الحديث د . صبحي الصالح ص 360 .

408

نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست