responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا    جلد : 1  صفحه : 406


يذكر انتهازه في صفين وليس هو شيعيا ولا أديبا هنا وليس كتابه من كتب الشيعة ولا الأدب فتأمل .
3 - قد لا يستطيع أخوتنا أهل السنة توصيف أبي هريرة : بأنه كان رجلا شجاعا غيورا صموتا وقورا محترما حديثه فصل ورأيه عدل يمول سامعه بغذاء الصدق والأمانة ، ويزرع في جنانه فسائل الثقة والاطمئنان .
اللهم إلا مكابرة قد ينجح المتصفون بها عند الجمهور بأسباب عديدة أهمها عتام الحيلولة بين الجمهور وبين الحق عن طريق ضباب التحايل عليهم ، والتهرب بهم بعيدا عن قاعات البحث العلمي ، وتحليل وقائع التاريخ ، واستقراء بصمات الأيدي التي ساعدت على تغيير مجراه من خير إلى شر والعكس كذلك لتكون الرؤية واضحة للجميع ، ولكن هيهات هيهات وهكذا فالعلماء ناحجون والناس مخدوعون .
وكيف يثبتون له من هذه النعوت ولو نعتا واحدا وهم قد أجمعوا على أنه كان مزاحا ، قلت : إلى درجة إسقاط المروءة في عرف الشرعيين ورووا عنه أحاديث تحمل فضائح صريحة يندو لها جبين التاريخ ، ولقد أجمع الناس في عصر الصحابة على تكذيبه حاشا من يواليهم ، ووصمه أكابر الصحابة بالإكثار على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كما صرح بذلك هو نفسه ورواه عنه البخاري وغيره ، وكان يحدث بكل ما سمع عن كل أحد في الجد والهزل وفي النافع وغيره من فضول الكلام ، وعن المسلم وغيره إلا في الأحاديث التي تهز عرش من يواليهم فلو أبداها لشق معاوية بلعومه .
والمعروف عند العرب أنه من كثر كلامه ومزاحه كثر سقطه ولغطه ، والعرب تسميه مهذارا ، ففي القاموس المحيط " هذر " كلامه كفرح كثر في الخطأ

406

نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست