نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 404
غايته وانتهازه ما عساني أقول : في رجل طوى كشحا عن مناهج الحياة الكريمة ومراقي الفضيلة بين الرجال ، وغرق في عين بحر الخوارم إلى أن تبناه بلاط بي أمية ، ولما انقرض عصر الصحابة وحكم الجمهور بعدالة كل من أسلم ورأى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومات على الإسلام ، حتى وإن سرق وزنا ، وإن قتل وغدر ، وإن كذب وفجر وإذ بأبي هريرة فجأة - وهو في قبره عن طريق الطفرة أو القفزة - يصبح فارس ميدان العلم والتقى والأخلاق ، وحامل علم السنة النبوية الشريفة ، فلا يجارى ولا يقاوم . والحال أن أبا هريرة لا يملك من شتى مناحي الحياة إلا منحى واحدا هو أن يعيش ليأكل ولم يأكل ليعيش مما تولد عنه هم البطن ، وتولد عن هذا الهم الانتهاز والهذر ، وتولد عن الهذر فن النكات والهزل وإليك تفصيل ما أجملناه : 1 - ما كان أبو هريرة يعيش إلا ليأكل ، فليس له مبدأ يتنامى على ظاهر حاله بدفع قوي تقذفه قوة الإيمان المستكن في قلبه إلى حد أنه على الأقل يذب عنه ويقاتل دونه في ساحات الجهاد النفسي والقتالي ، وإنما مبادؤه دون ذلك ، ولذا لا نكاد نسمع بطعام آن ذاك إلا وأبو هريرة أميره يرعد ويبرق فوقه . 2 - كان رجلا انتهازيا لا هم له إلا بطنه ولا سلاح له إلا الانتهاز ولو على حساب الدين ودنيا الآخرين ، ويشهد لذلك ما ذكر أخوتنا أهل السنة في مروياتهم التي تترجم حياته الانتهازية ما هذا نصه :
404
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 404