نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 399
قلت : هذه الفرية أشد زورا من سابقتها باعتبار أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عزل أبا بكر عن التبليغ فليس له أن يؤذن ولا يأمر أحدا بأذان ولا يبعث مؤذنين ، ولو أن أحدا أذن فمن عنده وهو لاغي ومردود عليه بل يحرم عليه أن يؤذن لأهل مكة بآيات براءة ، ويشهد لذلك ما رواه أحمد في مسنده عن أنس " أن رسول الله بعث ببراءة مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه فلما بلغ ذا الحليفة " قال عفان " لا يبلغها إلا أنا أو رجل من أهل بيتي فبعث بها مع علي " ( 1 ) . وما رواه بسنده عن حبشي بن جنادة السلولي قال سمعت رسول الله يقول : ( علي مني وأنا منه ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي ) ( 2 ) أورده عن حبشي خمس مرات من خمسة طرق وإليك أرقام أحاديثها " 17051 - 17052 - 17056 - 17057 - 17058 " . وأخرج الترمذي في صحيحه بسند حسن عن أنس بن مالك قال : " بعث النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ببراءة مع أبي بكر ثم دعاه فقال لا ينبغي لأحد أن يبلغ هذا إلا رجل من أهلي فدعا عليا فأعطاه إياه " ( 3 ) . على أن رسول الله عزل أبا بكر عن التبليغ والأمرة وأمر برجوعه بعد أن سار مسيرة ثلاثة أيام وقبل أن يأمر أبا هريرة أن يؤذن للناس وهو بالبحرين . ويشهد لذلك ما جاء في مسند أحمد عن أبي بكر : " أن النبي بعثه ببراءة لأهل مكة لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ولا يدخل الجنة
1 - مسند أحمد ج 4 ج 1802 . 2 - المصدر السابق ج 5 مسند حبشي . 3 - صحيح الترمذي ج 5 ح 3090 ص 256 .
399
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 399