نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 396
رجال إسناده لمغفلون وإلا لما تسالموا على حديث يخالف كلام الله في محكم التنزيل . ولعل الحاكم النيسابوري عندما صحح لأبي هريرة قوله : " ومن كان بينه وبين رسول الله عهد فإن أجله أربعة أشهر . . . " ذهل عن قول الله تعالى بآيات التبليغ من أول سورة براءة * ( إلا الذين عاهدتم من المشركين . . . فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم ) * ( 1 ) كما ذهل مسلم في صحيحه فصحح لأبي هريرة حديث خلق الله التربة يوم السبت كما سيأتي إن شاء الله فيكون تمام الخلق - حسب الزعم - في سبعة أيام والله يقول : * ( وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ) * ( 2 ) . وقد ذكرها الله في سبعة مواطن في القرآن الحكيم كما سيأتي إن شاء الله . ولعلي وأنا في هذا المقام لا أستطيع أن أشرح أسباب ذهول الحاكم ومسلم وما المقصود به هنا وإنما أريد أن أقول : إن أردت أن تعجب فاعجب من الإمام الذهبي باعتباره - زائدا على كونه من كبار علماء الجرح والتعديل - نصب نفسه معقبا على مستدرك الحاكم فألف كتابا سماه التلخيص صحح فيه كثيرا من أحاديث المستدرك وطعن بالكثير ، وعندما مر على حديث الصحل اعترف بصحته ( 3 ) ، فياليت شعري ! ! ! إذا كان المخرج مذهولا ، والمعقب أشد ذهولا ، فعلى أكثر السنة النبوية ألف سلام ، فكم من سنن صحيحة ردت ، وكم من مفتريات قام عليها مدار
1 - سورة التوبة آية 4 . 2 - سورة هود آية 7 . 3 - أنظر التلخيص للذهبي بهامش المستدرك للحاكم ج ص 331 .
396
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 396