نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 393
وهكذا بقي أبو هريرة في البحرين مؤذنا للعلاء بن الحضرمي إلى أن نصبه عمر بن الخطاب أميرا على البحرين في سنة 14 ه وقيل 21 ه بعد وفاة العلاء باعتباره يملك خبرة بأرض البحرين وشعبها ثم عزله عمر وشتمه لاذعا ، وضربه موجعا ، حتى أدمى ظهره ووضع ماله في بيت المال باعتباره - على رأي عمر - استبد بأموال المسلمين ظلما واستجاز لنفسه قبول الرشاوي بحجة الهدايا والهبات بعد ذاك الجوع والصرع والجنون . وأخرج بسنده عنه قال كنت عاملا بالبحرين فقدمت على عمر بن الخطاب فقال : عدوا لله وللإسلام أو قال : عدوا لله ولكتابه سرقت مال الله قلت : لا ولكن عدو من عاداهما خيل لي تناتجت وسهام لي اجتمعت فأخذ مني اثني عشر ألفا قال : ثم أرسل إلي بعد أن ألا تعمل قلت لا . . . أخاف أن يشتموا عرضي ويأخذوا مالي ويضربوا ظهري وأخاف أن أقول بغير حلم وأقضي بغير علم ( 1 ) . ولعل عمر عندما عرض الإمارة عليه من جديد يريد سبر أغواره وهل أطماعه تنسيه ذاك الضرب والشتم ؟ وإلا فلا ، هذا إذا لم يكن أزاد من كيسه أن عمر أراد تأميره ثانية ليوحي بأذهان الغافلين بأن عمر ظلمه وبهذا يستعيد ولو بعض الثقة عند بعض الناس . وبذلك نكون أطلقنا سراح الحقيقة من ظلام سجن المعتمين ، وعليه فلا يؤبه بقوله : صحبت رسول الله ثلاث سنين كما جاء في البخاري لأنها مدة إسلامه أو هجرته لا صحبته كما قررناه من قبل . وكذلك لا يضيرنا ما تقوله من ادعاء أنه كان مع أبي بكر بالحج سنة
1 - طبقات ابن سعد ج 4 ص 335 .
393
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 393