نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 351
والسبب اللهم إلا إذا حكمنا بوضع كل الأحاديث المتعلقة بالموضوع عدا حديث عبد الله بن سعيد عن أبيه قال : " لم يتزوج رسول الله من بني عامر غيرها " يقصد عمرة بنت يزيد " ولم يتزوج من كندة غير الجونية " ( 1 ) . وإن قلنا بالتعدد فلا ضير ولا تثريب فتكون إحداهن المختارة ولعلها فاطمة بنت الضحاك قال ابن إسحاق تزوجها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعد وفاة ابنته زينب وخيرها حين أنزلت آية التخيير فاختارت الدنيا ففارقها . كما في الإصابة وآية التخيير هي قول الله تعالى : * ( يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما ) * ( 2 ) . غير أن ابن عبد البر لم يرتض هذا القول معتلا برواية البخاري عن عائشة قالت : " لما أمر رسول الله بتخيير أزواجه بدأ بي " إلى أن قالت " فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة قالت ثم فعل أزواج النبي مثل ما فعلت " ( 3 ) . أقول : لعل السيدة عائشة تقصد بقولها : " فعل أزواج النبي مثل ما فعلت " نساءه اللواتي اخترن الله ورسوله ولم تخبر عن المختارة وعدم الإخبار لا يفيد إخبار العدم .
1 - طبقات بن سعد ج 8 ص 142 . 2 - سورة الأحزاب آية 28 - 29 . 3 - البخاري ج 3 ت . د . بغا . ج 4508 ص 1689 - 1690 .
351
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 351