نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 341
رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) واشتد عليهن حين رزق منها الولد " ( 1 ) . وهنا حان الوقت الذي تنصب فيه الفخاخ وتدبر فيه المكايد ، فشاع بين الناس أن إبراهيم ليس من رسول الله لقد صرحت عائشة أن إبراهيم لا يشبه رسول الله كما أخرج ابن سعد عن عائشة قالت : " لما ولد إبراهيم جاء به رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلي فقال : انظري إلى شبهه بي فقلت : ما أرى شبها فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ألا ترين إلى بياضه ولحمه فقلت إنه من قصر عليه اللقاح ابيض وسمن " ( 2 ) . وعلى أية حال فإن رسول الله حرم مارية ، ولكن الله أرجعها له كما قال تعالى : * ( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك . . . . ) * ولقد برأ الله رحم مارية حرم رسول الله كما أخرج مسلم في صحيحه بسنده عن أنس " أن رجلا كان يتهم بأم ولد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي اذهب فاضرب عنقه فأتاه علي فإذا هو في ركي يتبرد فيها فقال له : علي أخرج فناوله يده فأخرجه فإذا هو مجبوب ليس له ذكر فكف علي عنه ثم أتى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال يا رسول الله إنه لمجبوب ماله ذكر " ( 3 ) . توفت أم المؤمنين حفصة في شعبان سنة خمس وأربعين في خلافة معاوية وهي ابنة ستين سنة وصلى عليها مروان بن الحكم . وغرضنا الذي سيقت له ترجمة أم المؤمنين هو أن الذي تولى مباشرة عقد زواجها من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو أبوها عمر بن الخطاب .
1 - المصدر السابق . 2 - المصدر السابق 137 . 3 - مسلم بشرح النووي ج 9 جزء 1 ص 118 - 119 . باب براءة حرم النبي ( ص ) .
341
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 341