نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 331
وبالاشتراك مع عائشة بنت أبي بكر انتقاما من مارية القبطية أم ولده إبراهيم فحرمها فأنزل الله تعالى سورة التحريم * ( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك ) * ( 1 ) وهي التي فشت سر رسول الله بعد أن أوصاها أن لا تقص خبر تحريم أم ولده إبراهيم ولا أسبابه غير أنها أذاعت به فأنزل الله من سورة التحريم قوله * ( وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه ) * ( 2 ) وأول من أذيع له سر رسول الله هي عائشة فتم التظاهر ولهذا السبب أنزل الله تعالى قوله * ( إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهيرا ) * ( 3 ) . واخرج البخاري بسنده عن عائشة قالت : " كان رسول الله يشرب عسلا عند زينب بنت جحش ويمكث عندها فواطيت أنا وحفصة على : أيتنا دخل عليها فلتقل له : أكلت مغافير أني أجد منك ريح مغافير قال : " لا ولكني كنت أشرب عسلا عند زينب بنت جحش فلن أعود له وقد حلفت لا تخبري بذلك أحدا " ( 4 ) والمغافير جمع مغفور وهو صمغ له رائحة كريهة ينضجه شجر يسمى العرفط . وفي رواية له : أن التي سقته العسل هي حفصة وأن عائشة أخذتها الغيرة فأوصت سودة وصفية أن يقلن للنبي أكلت مغافير فإنه يقول سقتني حفصة
1 - سورة التحريم : آية 1 . 2 - سورة التحريم : آية 3 . 3 - سورة التحريم : آية 4 . 4 - البخاري ج 3 ت . د . بغا . ح 4628 ص 1759 .
331
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 331