responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا    جلد : 1  صفحه : 317


ومسرف يزيد بن معاوية ، فلم يحرس الملائكة مكة والمدينة من دجال اليهود ويبيحوهما ليهود المسلمين ؟ ودجالهم آنذاك ، ولو أن مسلما تشكك في حديث حراسة هذه المقدسات من المتن والمفهوم لكان حري به أن يعذر .
والأعجب من ذلك الحديث الذي يرويه البخاري بسنده عن جابر عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : ( المدينة كالكير تنفي خبثها ) ( 1 ) أي تخرج شرار الناس منها كما فسره الدكتور مصطفى البغا في شرح ألفاظ البخاري .
فإذا كان هذا الحديث صحيحا فلم لم تنف المنافقين منها ومن حولها ، وقد قال الله تعالى : * ( وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم ) * ( 2 ) فالمدينة المنورة تعج بهم ومسجد رسول الله يضيق من كثرتهم .
وإذا كان هذا الحديث صحيحا ففيم تفسر هجرة ألوف الصحابة من المدينة إلى غيرها من البلاد فهل كانوا خبثا في المدينة ؟ وإذا كان صحيحا فبماذا نفسر صنيع علي بن أبي طالب عندما نقل دار الخلافة من المدينة إلى الكوفة فهل نفته المدينة ؟ فوالله لقد أسمعني أحد الناس ( وإني لأعرف اسمه وكنيته ) حيث قال : لماذا علي نقل الخلافة إلى الكوفة فهذا شئ لم يصنعه الخلفاء من قبله وأخذ يوصم عليا بما يخدش العصمة ويوقعه بما يشبه الذنوب وأطال الكلام ، ولقد كاد أن يقول : المدينة تنفي خبثها ، غير أنه لم يقل ، وإنما فهمتها من لحن القول ، وإنني لأعلم أن هذا الحجاج ليس منه وإنما هو مدفوع من قبل دعاة العلم في مدينتنا الموقرة .


1 - البخاري ج 1 ت . د . بغا . ج 1784 ص 617 . 2 - سورة التوبة : آية 101 .

317

نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست