نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 283
مناقشة الرواية : 1 - إذا أردنا أن نصون السنة المطهرة من منزلقات الانحراف علينا أن نعلم أن الحديث الوارد ( خير الناس قرني . . . ) لا يعم الصحابة بالتعديل والخيرية إذ لا يمكن أن يقال كل فرد من أهل قرن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو خير من كل فرد من أفراد القرون السابقة واللاحقة إلا جملة ، وبكلمة لا يمكن أن يكون الوليد بن عقبة بن أبي معيط الذي سماه الله فاسقا هو خير من الحسن البصري ! وأن كان الأول صحابيا والثاني تابعيا . ولقد تنبه النووي في شرحه على مسلم حيث قال : ( ورواية خير الناس على عمومها والمراد منه جملة القرون ولا يلزم منه تفضيل الصحابي على الأنبياء ( صلوات الله وسلامه عليهم ) ولا أفراد النساء على مريم وآسية وغيرهما بل المراد جملة القرون بالنسبة إلى كل قرن بجملته ) ( 1 ) . والذي نفهمه أن النووي لجأ إلى تفضيل جملة القرن على جملة كل قرن ليتخلص من تفضيل مثل وحشي على مثل يحيى وزكريا ( عليهما السلام ) ومثل هند أم معاوية على مثل آسية ومريم بنت عمران . 2 - وباعتبار الاختلاف في تحديد منطوق القرن فهل هو يحدد بالسنين ؟ أم بالاقتران في الزمن الواحد ؟ وإذا كان بالسنين فالقرن كم سنة ؟ وإن كان بالاقتران فكم مقداره ؟ وتبعا لذلك اختلف السلف في المعنى المراد لرسول الله في قوله : ( خير الناس قرني . . . ) وإليك قائمة بأقوالهم : أ - قيل القرن عشر سنين وهو مذهب الحسن وغيره .
1 - شرح النووي على مسلم ج 8 جزء 2 ص 85 .
283
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 283