نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 280
الأحكام الشرعية التي جاء بها مخصص إلا عمومات ما جاء في الصحابة - على افتراض وجودها - فإنهم أهملوا ما يخصصها سواءا كان المخصص آية أو رواية واعتمدوا تعليلات عليلة ، ولكن أين المفر من قوله تعالى : * ( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون ) * ( 1 ) . قال ابن كثير عند تفسير هذه الآية ( أي إنما نهيناكم عن رفع الصوت عنده خشية أن يغضب من ذلك فيغضب الله تعالى لغضبه فيحبط عمل من أغضبه وهو لا يدري ) ( 2 ) . وقال صاحب المجمع عند تفسير قوله تعالى : * ( لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ) * لأن فيه أحد شيئين إما نوع الاستخفاف به فهو الكفر وإما سوء الأدب فهو خلاف التعظيم المأمور به ( 3 ) . وقال صاحب الميزان وهو في معرض توجيهات الآية ( وقد توجه الآية أيضا بالبناء على اختصاص الحبط بالكفر بأن رفع الصوت فوق صوت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والجهر له بالقول ليسا بمحبطين من حيث أنفسهما بل من حيث أدائهما أحيانا إلى إيذائه وإيذاؤه كفر محبط للعمل ) ( 4 ) . هذا كله في من يرفع صوبه عند النبي لا بقصد سوء الأدب ولا الاستخفاف ولا الإيذاء بدليل ما رواه الشيخان واللفظ للبخاري بسنده
1 - سورة الحجرات : آية 2 . 2 - تفسير ابن كثير ج 4 ص 207 . 3 - مجمع البيان للطبرسي ح 6 ص 84 . 4 - تفسير الميزان للطباطبائي ج 18 ص 309 .
280
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 280