نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 250
وخصوصا كما نصه ابن كثير في تفسيره بالحرف . قلت : بل وأنذر أول ما أنذر رهطه المخلصين ثم خصوص الأقربين من هاشم والمطلب ثم عموم قريش كما أنزل الله في كتابه * ( وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك منهم المخلصين ) * ولقد جاءت هذه الزيادة في قرآن أبي بن كعب وقرأها آل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كذلك وأوردها مسلم في صحيحه ونقلها العلامة الطباطبائي في بحثه الروائي من تفسيره الميزان عن علل الشرائع بصيغة أن رهطه المخلصين تفسير للأقربين ، وبناء عليه جعل العلامة رحمه الله أنه من الممكن أن تكون هذه الزيادة من قبيل التفسير ، قلت : ولعلها مجاراة من العلامة للوضع وللرواية وإلا فالصحيح ليس كذلك بدليل ما أخرج في صحيحه عن ابن عباس قال : ( لما نزلت هذه الآية وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك منهم المخلصين ، خرج رسول الله حتى صعد الصفا فهتف يا صباحاه . . ) ولقد اعترف النووي في شرحه على مسلم بعد أن ضبط كلمة المخلصين بفتح اللام قائلا : فظاهر هذه العبارة أن قوله : " ورهطك المخلصين كان قرآنا أنزل " إلا أنه قال بعد ذلك : ثم نسخت تلاوته وقال : " ولم تقع هذه الزيادة في روايات البخاري " وهو كذلك . أقول ثانية : إذا آمنا وعملنا بأحاديث الرؤية المكذوبة " طوبى لمن رأى " و " لا تمس النار من رأى . . . " فماذا نعمل بآية الإنذار التي تطلب الإيمان والعمل الصالح وحديث الدار وما هو على شاكلتيهما من آيات وأحاديث اللهم إلا أن يقال : هنا مخرجان ! ! " المخرج الأول " أن يقال : أحاديث الرؤية ناسخة لآية الإنذار وأحاديث
250
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 250