نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 209
يحرمون على النار أن تأكل لحم ذلك الصحابي حتى وإن كان منافقا ؟ فقط لأنه نطق بالشهادتين لا أكثر ؟ ! ! اعتذار ابن حجر والقرطبي والنووي ولقد اعتذر كل من ابن حجر في الإصابة و القرطبي في الاستيعاب عن ابن دخشم حيث قالا : ( قال أبو عمر : لا يصح عنه النفاق فقد ظهر من حسن إسلامه ما يمنع من اتهامه . وكذلك اعتذر النووي في شرحه على مسلم عن ابن دخشم بايراده قول أبي عمر ثم قال : ( وقد نص النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على إيمانه باطنا وبراءته من النفاق بقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . في رواية البخاري رحمه الله : ألا تراه قال لا إله الا الله يبتغي بها وجه الله . . . وفي هذه الزيادة رد على غلاة المرجئة القائلين بأنه يكفي في الإيمان النطق من غير اعتقاد فإنهم تعلقوا بمثل هذا الحديث وهذه الزيادة تدمغهم ) . أقول : أحسن النووي في رده على غلاة المرجئة من حيث يحاول تفنيد اعتقادهم الفاسد ، وذلك هو وجه الحسن الذي نقصده ، غير أنه وقع في مأزق خطير حيث أن الرواية تحرم النار على من تشهد معتقدا حتى ، وإن لم يعلم ولم يعمل بل حتى وإن كان من طواغيت الأمة وفراعنتها وهذا مما يصطدم بآحاد العشرات من الآيات الكريمة وإلا فعليه تكفينا الشهادة مع الاعتقاد لوحدهما ، فنكون دحضنا المرجئة ودحضنا معهم ولكن النووي رحمه الله لم يتنبه له وإنما يكفيه أن تنبه للدفاع عن ذلك المنافق وهو باطل فتأمل . والصحيح لو كان حديث الشطط الثاني صحيحا لكان هكذا ( إن الله
209
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 209