نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 205
وأثقل من أثقل على رسول الله وانقض ظهره آنذاك المشركون عندما يصدونه عن تبليغ رسالة الله ، والمسلمون عندما ينهزمون من المعارك ويولون الدبر فيتركونه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حمي الوطيس نهبا نهبا وطعمة لذؤبان العرب ، فذلك لم يحتج رسول الله إلا إلى نوعين من الاستوزار وزيرا للحرب وآخر لتبليغ دين الله إلى الناس . وبكلمة : أن أبا بكر وعمر لم يكونا في مستوى الوزارة ومصاف الوزراء لأنهما من المنهزمين الناكثين الفارين من الزحف في معركة أحد ومعركة حنين في الطائف ، والمهزومون هم لا وزراء ولا موازرين . وهما كذلك غير مبلغين بدليل : أنه لما نزلت عشر آيات من سورة براءة بعثها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مع أبي بكر ليبلغها المشركين من أهل مكة ثم اتبعه بعلي للتبليغ وأمر برد أبي بكر فقال : ( يا رسول الله نزل في شئ قال : لا ولكن جبريل جاءني فقال : لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك ) ( 1 ) . وعليه يكون وزير الحرب والتبليغ هو علي بن أبي طالب ، وشاهد ذلك قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي : ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ) ( 2 ) ومن منازل هارون الوزارة قال تعالى : * ( وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا ) * ( 3 ) وقال : * ( واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي ) * ( 4 ) ولله الحمد والمنة .
1 - مسند أحمد ح 1299 ص 243 ج 1 . 2 - مسلم بشرح النووي ج 8 جزء 1 ص 174 . 3 - سورة الفرقان : آية 35 . 4 - سورة طه : آية 29
205
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 205