responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا    جلد : 1  صفحه : 190


الذي هو موت الرسول أو قتله ، أفاد ذلك أن المراد به الرجوع عن الدين دون التولي عن القتال إذ لا ارتباط للفرار بموت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أو قتله ، ويدل على أن المراد به الرجوع عن الدين قوله تعالى : * ( وطائفة أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية ) * على أن نظير ما وقع في أحد من فرارهم تحقق في غيره كغزوة حنين وخيبر ولم يخاطبهم بمثل هذا الخطاب فمحصل معنى الآية على ما فيها من سياق العتاب والتوبيخ : أن محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليس إلا رسول من الله ليس من شأنه إلا تبليغ الرسالة وإنما الأمر لله والدين دينه باق ببقائه فما معنى اتكاء إيمانكم على حياته حيث يظهر منكم أن لو مات أو قتل رجعتم على أعقابكم القهقرى " ( 1 ) .
ج - وتارة يكون التغيير والتبديل في الاعتقاد والأحكام العملية على حساب كتاب الله وسنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قلت : لم أجد حديثا أجمع وأشمل - للمقصود مما يكفي مؤنة استعراض الجم الكثير من تغيير بعض الصحابة وتبديلهم لسنن الإسلام - من حديث اتباع اليهود والنصارى كما اخرج البخاري ومسلم واللفظ للأول في إحدى الروايتين أن النبي قال لأصحابه :
" لتتبعن من قبلكم شبرا بشبر وذراع حتى لو سلكوا حجر ضب لسلكتموه قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال فمن " ( 2 ) .
ولم أجد من خلال بحثي بل ولم أسمع عن رجل من الصحابة تحدى التغيير والتبديل - سواء كان القلبي منهما أو العملي بأقسامه الثلاثة


1 - تفسير الميزان للطباطبائي ج 4 ص 37 . 2 - البخاري ج 2 ت د بغا ح 3269 ص 1187 مسلم بشرح النووي ج 8 جزء 2 ص 219 - 220 .

190

نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست